تلاحقهم الحرب وجرائمهم في غزة حتى في منامهم، ولم تعد خسائرهم مقتصرة على استهداف المقاومة لهم في أرض الميدان، بل امتدت إلى مهاجعهم حيث تطاردهم كوابيسهم فيستيقظون مذعورين مطلقين النار على بعضهم البعض.
ففي حادث غريب كشفت موقع إعلامي إسرائيلي أن جنديا إسرائيليا أطلق النار على زملائه، وذلك بعد استيقاظه من كابوس راوده، مما أسفر عن عدة إصابات لعدد من الجنود المشاركين له عنبر الوحدة.
وأوضحت التقارير الإعلامية أن بعد الحادث تم تحويل الجندي للتحقيق من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الجندي كان يتلقى الرعاية بمركز في عسقلان، بعد عودته من الحرب في قطاع غزة، ليستيقظ من كابوس، ويفتح النار بشكل عشوائي، مما أدى لإصابة زملائه بشظايا إطلاق النار.
وفي وقت سابق أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين في قسم التأهيل أنه "سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية".
كما كشفت صحيفة هآرتس مؤخرا أن 500 جندي إسرائيلي يعيشون حاليا صعوبات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.